إن جلوس الطفل أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة يمكن أن تجعله منعزلاً وغير اجتماعي
وذلك لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية والوجدانية، ولكننا قد نجعل هذا الجلوس مجرد أداة للتسلية وتنمية الخيال فقط،
وذلك إذا اختيرت المادة المناسبة، أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهو الوسط الذي يعيش فيه، والتنشئة الاجتماعية
لكن إذا جُعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هو المطلوب،
ولأن الخيال الواقعي يمكن أن يوفر للطفل التنقل عبر بيئات مختلفة قد يصعب على الأهل توفيرها له كالتنقل بين الصحاري والمحيطات والأجواء
عبر استخدام الألعاب المختلفة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على خيال الطفل وذلك إذا استخدم بشكل مقنن،
ويجب ان لا نعتمد اعتماداً كلياً على الألعاب الإلكترونية في تنمية خيال الطفل! بل يمكن تنمية مدارك الطفل وخياله بالأشياء الموضوعية والواقعية
مثل /اللعب بالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة. حتى نستطيع أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه
وأسرته ومجتمعه، ويستطيع أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بكل مجالاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق